سطور من روايات لم تُكتَب

السبت، أبريل ١٥، ٢٠٠٦

وجه

حين اشتد المطر تذكرها
و تذكر أول مرة رآها و قد شاركته كوبَ شايٍ ساخن؛ وقتها تعارفا. و كان لم يزل غضّاً، فتمثل كلَّ النساء فيها و أحببهن
و لمّا شاهدها ترقص مع صديقٍ بعد شهور؛ كره فيها كلَّ النساء
...
و لم يعد يذكرها إلا أيّام المطر؛ لذا فإنه ذكرها اليوم. على أنه قد نسي وجهَها، لأن الزمنَ محاه.
لقد صار وجهها ذكرى، أما ذكراها فقد صارت وجهاً

الجمعة، أبريل ٠٧، ٢٠٠٦

ثورة

اليوم أغلق فمه أمام الطعام الذي يحبه ويرغب في التهامه بشدة. أغلق فمه رفضاً لتحكمها في توقيت وكمية أكله. وعندما رأت إصراره وأشفقت على توجع أعضائه الصغيرة رضخت لتوسل عينيه وتركت الطبق الصغير الملوّن فريسة ليديه المشتاقتين لِلَمس هذا الوعاء المحرم عليه منذ أربعة أشهر التي هي نصف عمره.
راح يلمس الأكل بيديه وهو يكتشف ملمسه لأول مرة وأخذ يضحك كاشفاً عن اللؤلؤتين الوحيدتين في فمه. هذا الفم الصغير المغطى بأكمله بالطعام المهروس قبلاً حتى يسهل عليه تناوله. أخذ ينظر إليها بكل فخر وهي لا تقدر إلا أن تفرح لفرحه رغم ما ينتظرها من عمل لمحو آثار ثورته الأولى من على وجهه ويديه وثيابه وثيابها والأثاث.
ـ

الاثنين، أبريل ٠٣، ٢٠٠٦

تساؤل

- لماذا الآن؟
- قد حان الوقت!
- ولماذا هناك؟
- لأنه ليس هنا.

الأحد، أبريل ٠٢، ٢٠٠٦

نظرة

أصبحا لا يتبادلان النظرات إلا عندما تنظر هي إليه في ضيق لتعبر عن غضبها لتجاهله أو عندما لا ينظر هو إليها ليعبر لها عن عدم إمكانية إخضاعه للضغط النسائي.
واليوم نظر إليها...
عاد بهما الزمن إلى لقائهما الأول .. وجد كل منهما الآخر من جديد.