سطور من روايات لم تُكتَب

الأحد، أبريل ٢٩، ٢٠٠٧

٤: ٢: ٤

- لا أرى سبباً واحداً للذهاب لتلك "الدكتورة". أنا لا أفهم! كلّ ما تحتاجينه هو تقليل الطعام وبعض الرياضة. ثم أنّكِ تبدين رائعةً في عينيّ!

- كلام وحسب! أنت تعرف جيّداً أنّني تخطّيتُ الحدّ الأقصى المسموح لوزني بستّة كيلوجرامات!

- يا حبيبتي هؤلاء نصّابون يضعون معايير لا معنى لها. ثم، ما الحاجة للدكتورة؟ تدفعين لها أكثر من طبيب الأسنان!

- هي تساعدني أن أعيد توزيع السُعرات على اليوم. ليس الموضوع مجرّد تقليل الطعام. أحتاج أن أزيد من السعرات التي أستخدمها في الفطور وأقلِّل من سُعرات وجبة العشاء. أحتاج أن أكثر الوجبات وأقلل الكميّة. قالت "الدكتورة" إنّ الجسم يحرق الكميّات الأقل بشكل أكثر كفاءة تماماً كما تستطيع أن تحرق عدداً كبيراً من قطع الخشب الصغيرة لكنّك تجد صعوبة في حرق جذع شجرة سميك!

- تريد أن تُبهرك بكلام لا معنى له! أتسمعين ما تقولينه؟ تفهمين شيئاً؟ أنا لا أفهم!! ثم... غيّري ترتيب وجباتك بنفسك! ما المشكلة؟

- يا حبيبي الأمر مثل فريق الكرة.
قد يلعب فريق طوال الوقت بطريقة ٤ : ٢: ٤، لكنّ الزمان يتغيّر ويحتاج الفريق الآن أن يلعب ٣: ٥: ٢. ألا يحتاج مدرّباً جديداً لتنفيذ هذه الخطّة؟ أم يقرّر اللاعبون من أنفسهم؟

- ممم...

- هكذا أنا أحتاج لإعادة توزيع "لاعبيّ". أريد مدرِّباً جديداً!

- ...........
....
إذاً...

إن تركتُكِ تذهبين للطبيبة الجديدة،
تسمحين لي بالسفر إلى جنوب أفريقيا لمشاهدة كأس العالم ٢٠١٠؟

- !!!

ـــــــــــ
سطور من الفصل التاسع والخمسين من رواية "مُنتَصَف العُمر"

التسميات: ,