سطور من روايات لم تُكتَب

الخميس، نوفمبر ١٥، ٢٠٠٧

عبور الدهشة.

قطةٌ تموءُ . دقائقٌ تلتهم الثواني ليتآكل ربع الساعة قبل مقدِمِ الفجر ،والقطة لازالت تموءُ.
البنت خشت أنّ المواءَ تألمٌ ، وأنَّ التألم عن سبب يمكنها دفعه.
القطة تموءُ، والبنت التي تهيأت بملابس مناسبة للخروج ،تنزل السلم بشجاعة من سيكون بطلاً بعد قليل.
عند باب البناية ،وكملكةٍ كانت القطة تجلس ساكنةً. القطة السمينة ذات الفرو الغزير التي تختار وقت ظهورها في المشهد. لاتموءُ ،لا تلتفتُ إليك أيها الوافدُ المنتظرُ أن تكون بطلاً.
مسترخيةً واثقةً ساخرةً منا جميعًا ،أمامها قطٌ هو نسخةً منها إلا أنه أسود.
تنظر إليه كشئ ،ثم تُقلّب نظرها في شكون /ملل/ أو عدمٍ تجاه الأشياء الأخرى،بينما المواء/الثرثرة /الوعيد /أو التفاوض الصادر منه لم يتوقف إلى أن اقتربت البنت منهما،ليهرب الأسود السمين غزيرُ الفرو بنعومة قافزًا عبر باب البناية راسمًا قوس قزح .
فتفتحُ البنت الباب تتبعه .
فيهرول خلفهُ ثلالث كلاب رشيقةٍ ،يختفون خلفه .
لم ينبحوا، كما لم يمُـؤ ،كما لم يخرج العالم من الحلم الذي تصعد في نهايته البنت دون أن تندهش.

5 Comments:


  • جميل جدا

    أنا مندهش :)

    تحياتي من ماناساس البلد

    By Blogger Eric Matt, at ١١/١٩/٢٠٠٧ ٠٦:٤١:٠٠ م  

  • ليه بتتأخروا علينا؟؟

    By Blogger دينا فهمي, at ١١/٢٣/٢٠٠٧ ٠٥:٣٣:٠٠ م  

  • وستبقى القطط تموء مادامت هناك رهبة ... وستبقى الكلاب تصعد وتهبط مادامت هناك رغبة...
    وسيظل تبادلان المراكز بين الرغبة والرهبة اذا وجدت عوامل انقاذ او مساعدة .. تنحي هذا لحساب ذاك والعكس...

    نص رائع يجعلك يقظ مع كل حرف..

    دمت بكل ود..
    خالص تحياتي

    By Blogger اسامة يس, at ١١/٢٩/٢٠٠٧ ١٠:٤٤:٠٠ م  

  • السلام عليكم
    أول مدونه أقراها من الجلده للجلده سطر سطر
    وأتمنى انها تطول كمان شبرين تلاته كده
    بجد تحفه موجهه
    أه والله .. كلمات قليله لمواقف كثيره
    إيجاز مشوق ببراعه متناهيه ف القولبه
    سطور غاليه
    روايات بنعيشها بأرواحنا
    انت حد جميل قوى ياللى بتخلق المواقف دى
    ربنا يباركلك ف موهبتك
    ما تتاخرشى علينا ف المواضيع
    بخصوص المواء.. حلو بس
    اكتر حاجه عجبتنى
    أوقات ف الذاكره
    حسيتها قوى ولمستنى بجد
    تانى حاجه
    وهم
    اول موضوع
    خرافه بجد.. مطرز بفتافيت روح
    كله كله حلو ربنا يزيد ويبارك
    سلام

    By Blogger Moustafa`, at ٣/٠٣/٢٠٠٨ ٠٥:١٩:٠٠ م  

  • اشتقنا إلى المزيد من القصص أيها المبدعون :)

    By Anonymous غير معرف, at ٥/٢١/٢٠٠٨ ١٢:٠٧:٠٠ م  

إرسال تعليق

<< Home