سطور من روايات لم تُكتَب

الخميس، أغسطس ٣١، ٢٠٠٦

كلمة أخيرة

رفع حاجبيه بتلك النظرة اليائسة وقال لها:
- لا أصدق إنك مازلت عاكفة على ذلك المشروع

ردت عليه دون أن ترفع رأسها عن الكراسة - وكانت رأت إن المشروع أعمق من أن يكتب على الحاسوب:
- إنه مرجع هام وغير متوفر، وأريد أن أجعله متاح للجميع

وبصوت كصوته حين يحدث طفل في الرابعة حاججها:
- أي أهمية في مجموعة من النماذج سابقة الإعداد لخطابات الوداع الجاهزة للتوقيع لكل مناسبات وأسباب الانتحار؟! لا أصدق إنك تركت فراغات للاسم والتوقيع!

اغتاظت لإنه لا يدرك أهمية المرجع الذي عكفت على إعداده
، قالت له:
معظم خطابات الانتحار تكون ركيكة ومسرحية وسخيفة، تكتب في عجالة... ألا تقلق أن يترك لك شخص يهمك رسالة وداع ركيكة الكتابة رديئة التعبير ؟