سطور من روايات لم تُكتَب

الثلاثاء، أكتوبر ٠٤، ٢٠٠٥

أمنيات مؤجلة

بينما يرفع كأسه الفارغ بعد أن أنهى جملته سألهم أيضاً:
- ماذا عنكما؟
- ماذا عنا؟
ماذا تودان أن يكتب على لوحي قبريكما؟

رد عليه محمد وهو ينظر لآثار أظافره المقضومة حتى المنتصف: ا
" ليس لدي أي شك، كل ما أوده هو أن يكتب على قبري: "كان شجاعاً"

ونظر كليهما إلى الصديقة التي جلست تحملق في صورتها المنعكسة على زجاج المائدة اللامع وقالا:
وأنت؟
وأنا ماذا؟
ماذا تودين أن يُكْتَب؟
هه؟
كنا نسأل سؤالاً، ماذا تودين أن يكتب على لوحة قبرك؟
آه، هذا السؤال، أود أن تكتبوا: "حين ماتت كانت آثار الارهاق حول عينيها قد زالت"

رفع محمد كأسه الفارغ – أيضاً – والذي أحاطته أصابعه المنتهية بأظافره المقضومة قائلاً:
لنشرب إذن في صحة لوحات القبور

4 Comments:

إرسال تعليق

<< Home