سطور من روايات لم تُكتَب

الأربعاء، مايو ٣١، ٢٠٠٦

صَ دَ أَ

ظلّ جالساً وقد عَلَقَ الصَدَأُ بخياله
/كما تَشَبَّثَت الدهون بشرايينه في انتظار أن تسُدَّها في أيّ لحظة/
يُرَاقِبُ ذلَكَ الرُكن نَفسَه من الزنزانة،
الرُكنَ الّذي يُراقِبُه منذُ أربعمائة وثلاثة وعشرون يوماً،
القطرات تتوالى،
قطرةٌ تلوَ القطرة،
صداها مدوٍّ،
قـ طـ ر ة...
رنّـ ـة...
خواء...



يعرِفُ أنّ الفترة بين سقوطها متراوحة،
قدّرها يوماً بأنّها تتراوح من سبعة عشرة إلى ثمانية وثلاثين دقيقة.
لا وسيلةَ لديه للتحقُّق من ذلك بالتدقيق،
القطرات لا أثر لها على الأرضيّة،
ولا على الصدأ...
لا علاَ الصدأ!

4 Comments:

  • I feel like there is a point in this story that I am missing

    By Blogger ihath, at ٥/٣١/٢٠٠٦ ٠٨:١٩:٠٠ م  

  • جميلة ..جميلة

    فقط توجد ملحوظات صغيرات..فقد خلطتُ بين (الصدأ)،و(الصدى)..الأولى للمعادن ،والثانية للأصوات
    في المقطع الأول..هي واضحة..
    "صداها مدوٍ"

    في المقطع الثاني
    _
    "القطرات لا أثر لها على الأرضيّة،
    ولا على الصدأ...
    لا علاَ الصدأ"
    _
    قرأتها (الصدى)..فهل هذا ماقصدت؟
    ....

    أعجبني أن يحاول بطل القصة حساب الدقائق بدقة ،كما لو أراد التدليل على طول زمن الانتظار..
    _
    مسألة الأرقام واضحة ،حيث في المقطعين الصغيرين الذين اوردتهما..حسب البطل بالأرقامِ مرتين
    هذا يعطي الأمر مذاقًا للخيال،كأنما يكسبه مصداقية الواقع..
    _
    التقسيمة في كتابتك هنا:
    "
    صداها مدوٍّ،
    قـ طـ ر ة...
    رنّـ ـة...
    خواء...
    "
    أعجبتني
    ___
    :) عذرًا إن رغيت ورغيت..فمبررهُ الاعجاب

    By Blogger Mist, at ٦/٠٤/٢٠٠٦ ٠٢:١٧:٠٠ م  

  • كتبت ميست:

    "
    قرأتها (الصدى)..فهل هذا ماقصدت؟
    ...."

    في الحقيقة لا توجد أخطاء مطبعيّة في السطرواية،
    لكنّ اقتراحَكِ فعلاً رائع، فستصير:

    "ولا على الصَدَأ...
    لا علا الصدى!!"
    حلوة :)
    ـ

    By Blogger R, at ٦/٠٥/٢٠٠٦ ٠٢:٥٧:٠٠ ص  

  • بوست رائع شدني من اول كلمة حتي النهاية

    By Blogger MAKSOFA, at ٧/٢٠/٢٠٠٦ ٠٩:٥٤:٠٠ م  

إرسال تعليق

<< Home